Sunday, February 2, 2025

لماذا الاصرار على زرع القلق في نفوس المواطنين..


 
موقع صيدا البحرية

عقب قصف العدو الصهيوني تدميره لمقر جمعية مؤسسة القرض الحسن في مدينة صيدا.. الواقع في شارع رياض الصلح، وبعد ان ترددت شائعات ويقال انها معلومات عن رفض بلدية حارة صيدا وبلدية الغازية السماح للمؤسسة باستئجار عقار ضمن صلاحياتهم العقارية؟؟؟، لاعادة افتتاح مركز للجمعية واعادة اطلاق عملها، خوفا من اعتداء صهيوني جديد...؟؟ 

وجدت المؤسسة ضالتها ومطلبها، في عقار مخصص ليكون ملعباً رياضياً.. وسط مدينة صيدا، ولا يبعد سوى امتار عن مبنى السراي الحكومي وعن ابنية سكنية يقطنها مواطنون صيداويون، والى جانب عدة مؤسسات تجارية عديدة.. دون النظر او الالتفات او حتى الاهتمام بالمخاطر التي قد يتسبب بها اعادة افتتاح المقر، في بيئة مدنية يجب ان يتم تجنيبها اية مخاطر، كما يجب النظر ايضاً الى ان مدينة صيدا وهذه البيئة الصيداوية احتضنت حوالي المئة الف من اخوتها الجنوبيين ابان العدوان الصهيوني، ولذا من الضروري تجنيب المناطق السكنية اية هزات او مخاطر قد تعرض ساكنيها للعدوان...ولكن ادارة القرض الحسن التابع لحزب الله لا يعنيه الامر..؟؟ ولم يتحدث مطلقا استنكاراً او تأكيداً او نفياً.. لامتناع بيئته عن السماح له باستئجار مقر جديد..بين جمهوره (اشرف الناس)..

تحرك المواطنون واصحاب المؤسسات القاطنون في محيط المقر الجديد..وتم توقيع عرائض تطالب باغلاق المركز المذكور، وتقديمها لبلدية صيدا، ومكتب المحافظ في السراي الحكومي، وتم الاتصال مع نواب وفعاليات المدينة، لكن دون نتيجة لان لغة القوة والاستعلاء والاستكبار والجبروت والهيمنة والتسلط مهيمنة بشكلٍ كامل على تصرفات وفكر هؤلاء.. !!

إن من اولويات العمل السياسي والحزبي والمقاوم بشكل خاص، هو حماية المجتمع والدفاع عنه، لا تعريضه للمخاطر، وجعله لقمة سائغة امام العدو الذي لا يتورع عن ارتكاب الفظاعات والتندمير والقتل العشوائي دون حسيب ورقيب..

اننا نعيش في بلدٍ من المفترض ان يحكمه القانون، ويجب ان نخضع له جميعاً، لا ان نتجاهل النصوص القانونية وان نتجاهل احترامه والخضوع لما ينص عليه..خاصة وان عقد الايجار لا يسمح بعقد ايجاره جديد بين المستأجر وجهة اخرى فكيف اذا كانت الجهة المستأجرة الجديدة تخالف نص العقد وشروطه..؟؟

لقد تبين لنا وللجميع ان هذه الجهة المهيمنة لا تقيم وزناً لحياة المواطنين وارواحهم وممتلكاتهم، خاصة وان الطيران الصهيوني لا يزال يحلق في اجواء كل لبنان، ويقصف حيث يشاء ويؤيد.كما ان العدو الصهيوني لا يتورع عن ارتكاب الحماقات والمجازر دون رادع..

 لماذا اذاً يتم تعريض ارواح المواطنين في صيدا لخطر العدوان وهي المدينة التي فتحت ذراعيها وقلبها وصدرها لاخوانها من الجنوب المعذب..؟

وكيف يمكن ان نصدق او نؤمن ان الجهة الراعية لصندوق القرض الحسن التابع لحزب الله، يهمها عودة الدولةل ومؤسساتها وسلطتها واحترام قوانينها .؟؟

وكيف نصدق ان حزب الله هو بالفعل حريص على امن وسلامة المواطنين اللبنانيين..؟؟

مراجع سياسية وادارية في مدينة صيدا ابلغتنا ان الصندوق وبعد مداخلات على مستوى عالٍ مع الحزب النافذ والمهيمن قد استمهلت حتى نهاية شهر كانون الثاني من هذا العام لاخلاء المكان واعادة الحياة الى طبيعتها وابعاد شبح الاعتداء عن سكان المنطقة ومؤسساتها التجارية.. واحترام نص العقد الموقع مع المستأجر الذي قام باعادة التأجير بطريقة يقال انها غير قانونية..؟؟

ولكن حتى الان لا نتيجة ولا نظن ان هناك فائدة من اعادة السؤال والاستفسار لان منطق القوة والسلاح غير الشرعي ومفردات الميليشيات هي المهيمنة والحاكمة حتى الان..

نطالب الدولة ومؤسساتها الرسمية من امنية وادارية وبلدية صيدا كما سعادة المحافظ العمل سريعا على انهاء هذا الواقع المؤسف والذي يزيد من حدة الانقسام والشقاق بين المكونات اللبنانية..

كما يزرع القلق لدى المواطنين واصحاب المؤسسات القاطنين والعاملين في تلك المنطقة 

نحن نحترم القانون ونلتزم بما يفرضه علينا وعلى الجهة الاخرى التي تقدم نفسها شريك في الوطن ان تشاركنا هذا الالتزام والاحترام..

تحركنا سوف يستمر حتى نشعر بالطمأنينة وان يشعر ابناؤنا بانهم في امان، وان يكون القانون هو الحد الفاصل بين الخير والشر..

No comments:

Post a Comment