Friday, December 13, 2024

المركز الدولي لحقوق الإنسان والقانون المقارن : سقوط نظام الأسد لا يقل أهمية عن سقوط جدار برلين ولتبدأ المحاكمات العادلة فور إعادة تكوين السلطة القضائية*


 موقع صيدا البحريّة

أصدر المركز الدولي لحقوق الإنسان والقانون المقارن بيانا إثر سقوط النظام الأسدي في الجمهورية العربية السورية 
وقال رئيس المركز الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي إن سقوط نظام الأسد هو نهاية حقبة سوداء وعقود ظلماء من الطغيان والاستبداد والمجازر الوحشية والإبادات الجماعية والتهجير والإخفاء القسريين وتدمير إنسانية الإنسان بممارسات لا نظير لها في العالم 
وأضاف إن سقوط النظام الأسدي الوحشي البائد لا يقل أهمية عن سقوط جدار برلين منذ خمسة وثلاثين عاما ، فقد اندحر الحاجز الأكبر الذي كان يحول بين الناس وحرياتهم العامة والخاصة وكرامتهم الإنسانية وسائر حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية واستثمار موارد بلادهم المنهوبة والمستباحة منذ عقود طويلة .
كما لفت إلى أن سقوط النظام الظالم ليس محض صدفة بل هو رحمة إلهية مباركة في لحظة تاريخية حانت بعد نتاج مسار طويل من الكفاح والثبات والدماء الزكية والتضحيات الجسام التي بذلها الأحرار من السوريين في وجه النظام الديكتاتوري الدموي الذي تفنّن في سحق شعبه وشعوب المنطقة ومارس الطائفية والمذهبية البغيضتين بأبشع صورها .
ودعا إلى العمل الجاد للمباشرة بمحاكمات عادلة لكل رموز النظام وأدواته المرتكِبة لما لا يكاد يعد ولا يحصى من الجرائم الثابتة والموثقة لدى الجهات الحقوقية المختصة ، وإلى إصدار أحكام قضائية رادعة مع تقصير قياسي للمهل ، والإسراع في تنفيذ الأحكام إسهاما في إنصاف الأمهات والآباء والأطفال ودماء الشهداء ، وذلك فور إعادة تشكيل السلطة القضائية الجديدة ،فلن تُبْنَ سوريا الجديدة دون قصاص عادل ورادع وزاجر.
كما نبّه إلى ضرورة وضع حدّ نهائي لإطلاق توصيف الإرهاب جزافا على معارضي النظام المخلوع من الشعب السوري الشقيق الذي أسقط الحكم الإرهابي الباطني بطريقة حضارية أدهشت العالم رغم عمق المآسي التي أصابته.
وختم البيان بأروع بيان قرآني يعكس وصف نظام الظلم البائد وهو قول الله تعالى في القرآن الكريم:  "أفرأيت إنْ متعناهم سنين .ثم جاءهم ما كانوا يوعدون . ما أغنى عنهم ما كانوا يمتَّعون "

No comments:

Post a Comment