Sunday, July 30, 2023

هل اغتيالات عين الحلوة من نتائج زيارة ماجد فرج للبنان؟ لماذا اغتالوا العرموشي وقبله محاولة اغتيال شباب الصفصاف؟؟

 


موقع صيدا البحرية

لا شك بأن المخيم يعيش أوضاعاً غير مستقرة وساخنة منذ عشرات السنين لكن تسخينها منذ يوم أمس السبت الموافق 29-7-2023 ليس أمراً وليد الصدفة. ربما هناك تيار داخل حركة فتح في لبنان مرتبط بأجندات لا وطنية ويرغب في التصعيد داخل المخيمات وفي تصفية قادة محترمون ورجال أصحاب كلمة في الحركة مثلما كان الشهيد أبو اشرف العرموشي، الذي سمعت عنه كثيراً من أصحاب له ومن آخرين خاصموه في مرحلة ما، سمعت أنه رجل يحترم كلمته وحريص على أمن الناس والمخيمات. مثل هذا الرجل لم يكن ليستطيع المواصلة والحفاظ على حياته في بحر مليء بأسماك القرش. 

بالأمس أطلق النار مسلحون مشبوهون ومرتبطون بالأجندات التي تحدثنا عنها على مجموعة من شباب بلدة الصفصاف فقتلوا عبد الرحمن صديق فرهود وجرحوا محمود عامر خليل وعيسى جمال حمد. 

أنا شخصياً اعتقد بأن هذه الحادثة كانت فخاً وتمهيداً لاغتيال العرموشي الذي كان من الطبيعي أن يطالب بتسليم القاتل. لأن له سوابق وهو معروف للجميع. كما أن الأمر يتعلق به وببعض أفراد عائلته الذين لهم سوابق خطيرة وعمليات اغتيال وتصفية وقتل. 

كان العرموشي يصر دائماً على تسليم القتلة وهذا ما فعله قبل نحو شهر ونصف يوم أصرّ رغماً عن أنوف قيادات فتحاوية سلطوية كثيرة على اعتقال وتسليم شخص من أفراد جهاز الأمن الوطني الذي يقوده، كان أطلق النار بلا سبب على حي الصفصاف وعلى حاجز الجيش اللبناني عند المستشفى الحكومي. 

ربما إصرار أبو اشرف على الوقوف بوجه قيادات فاعلة في فتح حاولت في السابق ونجحت في زرع إسفين بينه وبين قيادات محترمة وفاعلة في مخيم عين الحلوة. كان سبباً في اغتياله المقصود في مناطق نفوذ تلك القيادة لإتهامها باغتياله أو لإتهام شباب الصفصاف أو الجماعات الاسلامية المحلية بأنهم هم "اغتالوا العرموشي" وليطالب القاتل بالانتقام من الآخرين للذين هو نفسه قتلهم. 

هذه الخطة ربما تكون من فعل شياطين التنسيق الأمني المقدس وهي أيضاً خطة لتطهير فتح من شرفاءها وقادتها الحريصين على أمن ووحدة شعبنا. لذا على الاخوة الآخرين والقادة الشرفاء والمحترمين في فتح والمخيم أن يأخذوا حذرهم  لأنه على ما يبدو عمليتا اغتيال العرموشي ومحاولة تصفية شباب الصفصاف وقتل احدهم (عبد صديق فرهود) ربما تكونا بداية لمسلسل تصفيات قد تطالهم كلهم.

كان الشهيد أبو أشرف العرموشي رجلاً صادقاً ولكن الصدق مفقود منذ زمن طويل في مجمع أوسلو للأمن الوطني، الذي لا يحفظ أمن المخيمات، بل يمارس الفوضى وينشرها، والصدق كان ولازال ممنوعاً في حارة حيص بيص السلطوية... الشهيد العرموشي ومرافقوه الشهداء الثلاثة، كذلك الشاب الصفصافي الشهيد عبد صديق فرهود شهداء، ربما شهاداتهم ستمنع وتصد فتنة جديدة وخطيرة  بدأت يوم أمس السبت في مخيم عين الحلوة وربما تطال كل مخيماتنا الفلسطينية في لبنان.

هل هذه التصعيدات الخطيرة هي نتاج طبيعي لزيارة ماجد فرج إلى مخيمات لبنان؟

من الصعب تأكيد ذلك ومن الأصعب تجاهله. فالزيارة جاءت مترافقة ومتزامنة مع اجتماع الأمناء العامون في العلمين بمصر ومع حملات الاعتقال في الضفة الغربية، التي تطال شرفاء ومناضلي شعبنا الذين يواجهون الاحتلال والمستوطنين..


نضال حمد

موقع الصفصاف -  وقفة عز

٣٠-٧-٢٠٢٣

No comments:

Post a Comment