منذ تموز ٢٠٢١ اي منذ اربعة اعوام ومركز معالجة النفايات المنزلية في مدينة صيدا متوقف عن العمل المنتظم، وتلال النفايات غير المعالجة تحيط به، وبالأراضي الملاصقة له. والمجلس البلدي، صاحب الحق باستثمار ارض مركز المعالجة وموقّع العقد مع الشركة المشغلة يتصرف وكأنه غير مطلع على العقد الموقع بينه وبين الشركة المشغلة، والبنود المتعلقة بصلاحية وحق كل فريق.
وفي ١١ كانون الثاني ٢٠٢٣، أي من عامين، ارسلت وزارة البيئة التقرير الفني الذي اعده الخبير فاروق المرعبي الى ادارة المركز والى بلدية صيدا، وهو تقرير تقني يصف الوضع الفعلي للمركز واحتياجاته لمعاودة العمل، الا ان المجلس البلدي في صيدا وحتى اللحظة لم يناقش التقرير وتوصياته، ولا يفرض صلاحياته لاجبار الشركة المشغلة على إعادة بناء المركز. او نقاش البديل عن الوضع الحالي.
وفي ١٦ كانون الثاني ٢٠٢٤، اي منذ عام واحد، شكّل رئيس البلدية د. حازم بديع لجنة لمراقبة ومتابعة وضع المركز، وتبين انه خلال هذا العام لم يحصل اي تقدم فعلي في عمليات المعالجة وأن جميع الخطط الوهمية التي تقدمت بها ادارة المركز لم ينفذ منها شيء يذكر. وذلك في ظل صمت فاضح للمجلس البلدي الذي لم يأخذ بعين الاعتبار التوصيات التي تقدمت بها اللجنة التي تحولت الى أداة بيد المجلس البلدي لتبرير تقصيره وعدم القيام بالمهام المنوطة به.
وفي كل الاجتماعات التي حصلت مع ادارة المركز لم تحصل البلدية سوى على وعود متكررة، كان آخرها ما حصل يوم الاثنين ٢٧ كانون الثاني ٢٠٢٥، ويوم الثلاثاء الرابع من شباط ٢٠٢٥.
ويقتصر دور إتحاد بلديات صيدا-الزهراني، بأن يوقّع رئيسه المقيم والمهاجر، المكلف او المسؤول بالانابة فواتير كميات النفايات التي تصل الى المركز لدفع كلفة معالجة لا تتم، وهي كميات لا يتم مراقبتها او معرفة مصادرها، والاكتفاء بالمعلومات المقدمة من ادارة المركز، التي تستفيد من اموال المواطنين بدل مهام لا تقوم بها، ويتحول إتحاد البلديات وبلدية صيدا الى أداة لهدر المال العام، وتساعد على تحول المدينة الى مزبلة.
نشر بعض وسائل الاعلام مؤخراً فيديو لمشكلة حصلت في بيروت، أحدهم هدد شخصاً اخر انه سيرميه في مزبلة صيدا. لقد تحولت المدينة الى مزبلة كما وصفها الفيديو.
للأسف يبرر بعض اعضاء المجلس البلدي وآخرين الوضع الحالي تحت سؤال: ما هو البديل؟
البديل يبدأ عندما تأخذ الجهات المعنية، وخصوصا المجلس البلدي والقوى المؤثرة في المنطقة، القرار الصحيح بوضع خطة جدية تبدأ من جمع النفايات ونقلها، معالجتها وإيجاد مطمر صحي لعوادمها. وهي خطوة لم يقدم عليها المجلس البلدي، بل يكتفي بعضهم باعطاء الوعود التي لن تصل بنا إلى بر الامان، ويعلن البعض الآخر عدم متابعته او معرفته بالموضوع.
هل من مبادرين لنقاش جدي للمشكلة وإيجاد البديل؟
وفيق الهواري.
No comments:
Post a Comment