Saturday, February 8, 2025

مسجد فينسبري بارك يحتفل بوحدة المجتمع الرئيسية أخبار بريطانياتقارير20 عامًا من العطاء.. مسجد فينسبري بارك يحتفل بوحدة المجتمعمسجد فينسبري شروق طه February 8, 2025


 موقع صيدا البحرية

احتفل مسجد فينسبري بارك بمرور 20 عامًا على تأسيسه في فعالية حملت شعار “مترابطون بالأمل”، في ظل حضور لافت ضم خمسة أعضاء في البرلمان البريطاني، ورؤساء بلديات، ومستشارين محليين، ودبلوماسيين من عدة سفارات إسلامية، إضافة إلى أكاديميين بارزين وقادة مجتمعيين.وجاء هذا الحدث تحت شعار “متحدون بالأمل”؛ ليعكس مسيرة المسجد منذ عام 2005، التي شهدت تحولات كبيرة رغم الصِّعاب التي واجهها.وفي كلمته الافتتاحية، رحّب محمد كزبر، رئيس مجلس إدارة المسجد، بالحضور منبّهًا إلى دور المسجد بوصفه “مركزًا ومنارة للمجتمع”. وقال: “مسجد فينسبري بارك يمثل فسيفساء متنوعة من الثقافات والخلفيات، واليوم نقف عند فجر جديد. لقد أصبح المسجد اليوم مكانًا أفضل بكثير مما كان عليه في الماضي، ونحن على أعتاب مرحلة جديدة من الإلهام والقيادة والتغيير. دعونا نحتفل بروابطنا المشتركة، ونتغلب على العقبات معًا بروح الأمل والإيمان وحسن النية”.دعم سياسي ومجتمعي لدور المسجدكان النائب جيريمي كوربين، ممثل دائرة إزلنغتون الشمالية في البرلمان، من بين الشخصيات البارزة التي ألقت كلمات خلال الفعالية.وأعرب كوربين عن فخره بتمثيل المسجد، مشيدًا بنهجه المنفتح في استقبال كل من يحتاج إلى المساعدة. وقال في كلمته: “هذا المسجد قدم الكثير ووهب الأمل للعديد من الناس. إنه يفتح أبوابه دائمًا للمشردين واللاجئين وكل من يمر بظروف صعبة”.من جانبه أشاد ريتشارد واتس، الزعيم السابق لمجلس إزلنغتون، بدور المسجد في تعزيز التلاحم المجتمعي، وبخاصة في ظل الصعوبات التي فرضتها جماعات اليمين المتطرف.كما سلط فريدي هادسون، رئيس مبادرة “أرسنال في المجتمع”، الضوء على الشراكة المتميزة بين المسجد ونادي أرسنال لكرة القدم، واصفًا العلاقة بينهما بأنها “علاقة جيدة قائمة على التعاون المشترك”.منارة للإيمان والتعليم والمساندة المجتمعيةفي كلمته وصف كبير مفتشي الشرطة آندي كارتر المسجد بأنه “ركيزة أساسية للإيمان والوحدة”، مشيرًا إلى أنه مركز للتعليم وتعزيز القيم المجتمعية.كما تحدث الدكتور محمد واجد أختر، الأمين العام الجديد للمجلس الإسلامي البريطاني، عن أهمية المجتمع في بناء المسجد، منبّهًا إلى أن “المسجد ليس مجرد مبنى، بل هو انعكاس للناس الذين يجعلونه نابضًا بالحياة”.تكريم الشخصيات الداعمة لمسيرة المسجدوفي بادرة تقدير لجهود الشخصيات الداعمة للمسجد، قُدِّمت جوائز تكريمية لـ12 شخصية ومؤسسة كان لها دور محوري في دعم المسجد ومجتمعه. وقدمت مينال عويس، وهي ناشطة ومتطوعة في فعاليات مسجد فينسبري بارك، حفل توزيع الجوائز، حيث شملت قائمة المكرّمين:

جيريمي كوربين، عضو البرلمان البريطاني، لدعمه الدائم للمسجد في مختلف الظروف.

منتدى أديان إزلنغتون، لجهوده في تعزيز الحوار بين الأديان.

باري نورمان، رئيس قسم التحريات السابق، لدوره في بناء شراكات متعددة الأطراف لإعادة المسجد إلى المجتمع.

مجلس بلدية إزلنغتون، لشراكته الطويلة الأمد مع المسجد في تنفيذ مشاريع اجتماعية.

رزينة أخطر، ابنة مكارم علي، لتجسيدها الصبر والشجاعة بعد فقدان والدها في الهجوم الإرهابي عام 2017.

المستشارة أسيمة شيخ، لدعمها المستمر للمسجد وأفراد مجتمعه.

طفيل حسين، لإسهاماته في تنظيم مبادرات بارزة مثل “إفطار الشارع” وبرامج دعم الشباب.

سمير سينغ، لإلهامه الشباب عبر كرة القدم وشراكته مع نادي أرسنال في تنظيم إفطارات جماعية.

مصطفى المنصور، لتفانيه في ترجمة خطب الجمعة وتقديم المشورة للشباب.

هوا سياد، لدورها الفاعل في تنظيم فعاليات المسجد وتعزيز أجواء الترحيب.

القس جنيفر بوتر، لدعمها المستمر للمسجد وبخاصة بعد هجوم 2017.

إدغار كوفمانيس، لإسهاماته التطوعية في دعم مشاريع الشباب وتعزيز التواصل المجتمعي.

فعاليات متنوعة واحتفال بروح الأمل والتضامنتخللت الاحتفالية عدة أنشطة متميزة، حيث قدّم الشباب عروضًا شعرية، كما نُظِمت جلسة تفاعلية عبر الإنترنت، إلى جانب عرض فيلم وثائقي خاص عن المسجد من إعداد الصحفي والمخرج ماثيو روبنسون. وانتهت الفعالية بعشاء جماعي، جسد أجواء الألفة والتلاحم بين الحضور.وفي ختام الحدث، عبّر خالد عمر، عضو مجلس أمناء المسجد، عن امتنانه للحضور لمشاركتهم في هذه المناسبة المهمة، منبّهًا إلى أن المسجد سيظل نموذجًا للتآخي والتعاون بين مختلف مكونات المجتمع.شراكة وثيقة بين المسجد والسلطات المحلية جهتها أكدت أونا أوهالوران، رئيسة مجلس بلدية إزلنغتون، على عمق الروابط بين المجلس والمسجد، مشيدة بالتعاون الذي ظهر جليًّا بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف المسلمين في المنطقة عام 2017.ومع إتمام عقدين من العطاء، يواصل مسجد فينسبري بارك دوره كمركز للحوار والتآلف، مستشرفًا مستقبلًا قائمًا على الأمل والوحدة والمشاركة المجتمعية.


  

No comments:

Post a Comment