Saturday, December 28, 2024

مبشرات مطمئنة بإذن الله *تركيا .. إسرائيل .. سوريا ..* *3 سنوات حاسمة ..* *


موقع صيدا البحرية
*كتب ✒️ عز الدين دويدار*
لن تقف إسرائيل صامتة وهي ترى سوريا التي خططت كثيراً لإيقاعها في الفوضى والفشل الدائم ،  أن تراها وهي تتحول إلى دولة ذات إرادة واستقرار وعصية على التأثير والكسر ..* 
*بجانب الأزمة الإسرائيلية المتعلقة بـ (من يحكم سوريا) هناك أزمة أخرى استراتيجية ....*
*أن خروج إيران من سوريا ،، تم على يد جيش أيديولوجي إسلامي ، بدعم سياسي وعسكري تركي ..*
*وهو الأمر الذي حدث فجأة ، ولم يكن يتوقعه أحد ، أقصى المتفائلين كان يتوقع أن تصل المعارضة لحلب وتقبل بالتفاوض لإعادة دمج المناطق المحررة تحت حكم بشار .. لكن ما حدث فاجأ الجميع ، فاجأ الثوار أنفسهم ..*

*"اسمعوا لتحقيق أحمد منصور حول كواليس المعركة" ..*
*المهم الآن أنه بالنسبة لتركيا ، إسرائيل صارت تهديد مباشر علي مسافة ساعتين من حدودها ..*
*وبالنسبة لإسرائيل ، تركيا أصبحت تهديد مباشر الآن ، فسوريا الجديدة لديها عمق استراتيجي مهم ووازن وقوي وله تأثير دولي هائل (تركيا) ..* 
*لم تعد سوريا معزولة منبوذة ولم يعد عمقها الاستراتيجي هو إيران ، المعزولة المنبوذة هي أيضا ..*
*بل إن على إسرائيل إن كانت طامعة في تطويع سوريا وتكبيلها ، أن تواجه حكام جدد لا يدينون بالولاء للنظام العالمي ، ولا عليهم فواتير واجبة الدفع لأمريكا ،، بل وإنهم يستندون لشريك قوي ومخلص ولا يتخلى عن حلفاؤه ، ولديه حضور ووزن دولي كبير ،، إسرائيل الآن تشعر بخطر يأتيها من واحدة من أكبر 20 دولة في العالم ، تركيا كذلك ليس عليها فواتير لأحد ، حكامها شرعيون وناجحون ومستقلون ، وليست دولة رهينة لتحالف شرقي أو غربي ، تركيا دولة تصنع 80٪ من سلاحها ، وتصنع طائرات مقاتلة وبوارج حربية ولديها اسطول كبير ، وعضو بالناتو الغربي ، وحليف لروسيا كذلك وعضو بالبريكس الشرقي ، ولا تدين لصندوق النقد ولا يمكن لي ذراعها فيما يتعلق بأمنها القومي ..*
*تركيا بلد وازن ... وأن يكون لدى إسرائيل أزمة مع تركيا في سوريا ،، هذا ليس سهلاً ولا يقارن بأي شئ اختبرته إسرائيل سابقاً ..*

*إذن ....*
*تحرير سوريا بداية لصراع إسرائيلي تركي ،، سيبدأ في المساحة السياسية ..* 
*ثم مع الغباء والتآمر الإسرائيلي الحتمي في سوريا .. سيتحول الصراع إلى المساحة الأمنية .. وإذا بدأت سوريا تقف على قدميها ، وتمتلك إرادتها وتبني قدرتها ،، ستشعر إسرائيل بالهيستيريا وترتكب أخطاء غبية في سوريا (غالباً في المجال الكردي) ..*
*وإذا تطورت الأوضاع في فلسطين بالتوازي خلال السنوات الثلاث القادمة ،، (ومع تفاقم متوقع وحتمي للأزمات السياسية الداخلية في إسرائيل بعد الحرب) وإذا بدأت أمريكا تغرق في أزماتها الاقتصادية الحتمية ، وخاصة مع بداية صراع كبير متوقع مع الصين (برعاية المتعجرف ترامب) ، كل هذا قد يدفع الصراع التركي الإسرائيلي إلى المساحة العسكرية ، أو يقترب منها ، خاصة إذا علمت أن التوغلات الإسرائيلية المتسرعة في سوريا ، تعاملت معها تركيا بذكاء ، أوحت إلى الإدارة السورية الجديدة بالصمت، بينما تولت تركيا الملف دبلوماسياً لانتزاع قبول دولي بوجود قوات تركية في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل مقابل خروج الاحتلال من المناطق المحتلة حديثاً ، واعتراف متبادل باتفاقية 1973 وهو ما قد تضطر إسرائيل لقبوله خلال أشهر من الآن خاصة بعد تولي ترامب ، هذا إن حدث ، سيوفر فترة زمنية كافية للثورة السورية أن تلتقط أنفاسها وترمم أساساتها ، وسيضع تركيا كحامي وضامن للتحول السياسي في سوريا ، والمهم ، أنه سيضع تركيا على حدود إسرائيل . مسافة أمتار ..*
*قد يستغرب البعض هذا التسلسل ويستبعده .. لكن ما كان مستبعداً قبل عام واحد ،، أصبح الآن حقيقة ..*
*هناك رجل اسمه "دولت بهتشلي" رئيس حزب الحركة القومية التركي ، وهو شريك أردوغان في الحكم والأفكار ..*
*الرجل دائماً ما يعبر ويصرح بما لا يمكن لأردوغان أن يصرح به ، لا يصرح بشيء ولا يقدم على شيء إلا في إطار تنسيق مع أردوغان ، يلتقيا بشكل مستمر ، وبينهما مشتركات كبيرة ، وخلال سنوات التحالف نمت بينهما صداقة كبيرة ..*
*هذا الرجل صرح قبل يومين تصريحات ملفتة وهامة : "من يطمع في دمشق ، عليه أن يتوقع صفعة العثمانيين، في تل أبيب والقدس ، التاريخ علمنا أن المحطة الأولى نحو القدس هي دمشق ، وإذا كانت دمشق آمنة فعندها سيحين الوقت لتكون القدس آمنة أيضًا !" ..*
*التحولات الكبيرة في المنطقة تحدث بالفعل .. ولكن ليست كما يتمنى ويتصور نتنياهو ..*
*ستنتهي حرب غزة (بإذن الله) ،، وسيسقط نتنياهو وسيترك إسرائيل في مأزق وجودي ، داخلي وإقليمي ودولي ، لا أحد في إسرائيل قادر على إخراجها منه ..*
*عز الدين دويدار*

🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻 

No comments:

Post a Comment