Saturday, December 2, 2023

الشيخ محمد ضاهر يرثي ابن عمه بشار فؤاد ضاهر ،رحمه الله


أ.م.د. محمد فؤاد ضاهر:
*في رحيل المحبوب الخدوم*
يا حبيبًا بكَّر رحيلُه، تعدَّدت الأسبابُ والموتُ واحدٌ. عزاؤنا فيك أيها الغالي تعاهدُك للصلاة التي هي من أعظم شعائر الدِّين، ثمَّ نطقك بالشَّهادتين عند انتقال روحك إلى جنان الخلد، وما بينهما كنت شابًّا عصاميًّا، شققت طريقك والمستقبلُ بين يديك، وإذا بك تودِّعنا الساعةَ غيرَ آسفٍ على دُنيا زائلة، لأنَّ روحك تتطلَّع إلى العلياء وهي تنظر دومًا إلى الشهباء ، فما رغبت بالدُّون يومًا، بل رمت النجوم وتربَّعت على كنز مصون؛ خلَّفت لأهلك وناسك في عرب الجل صيتًا حسنًا وسمعة طيِّبة وأثرًا حميدًا.
سيتوق إليك مصلَّاك في مسجد الرؤوف، وتشتاق إلى كلماتك آذانُ المحبين يقصدونك لتقديم خدمة لهم.
رحمك الله من شابٍّ نشأ في طاعة الله.
رحمك الله من شابٍّ صادق صدوق أمين رصين خدوم حبَّاب مقصود خفيف نظيف.
حزني على فقدك كبير، يواسيني فيه أنك أحببت فلسطين وكنت ترغب بالصلاة في القدس الشريف.
رحمك الله في الغابرين، وتقبَّلك بين الشهداء السعداء في علِّيين. 

No comments:

Post a Comment