بقلم وفيق الهواري
تأخرت الدورة الشهرية لاندلاع الحرائق في مكبات النفايات في صيدا خمسة أيام عن موعدها المعتاد، استبشر البعض خيرا وظن ان المكبات قد حملت وستولد حلولا للنفايات في المنطقة، لكن ظنهم خاب اذ عاد الحريق الى الاندلاع مجددا نافثا دخانا كثيفا وصل الى جميع مناطق صيدا والمحيط.
تعلمنا في المدارس ان الهواء لا لون ولا رائحة له، لكن في مدينة صيدا استطاع المسؤولون تغيير العلم واعطي للهواء لون ورائحة مميزة تؤذي الناس وتساعد على انتشار الأمراض التنفسية وغيرها.
لكن لا تهتموا بالأمر، فان المعنيين لا يألون جهدا في التفتيش عن حلول، مركز معالجة النفايات مقفل ولا يعمل منذ زمن، لكن إدارته تقدم خيرا باستقبال نفايات المنطقة ووزنها وتسجيلها كي يتم قبض كلفة المعالجة، وبتغطية سياسية وبلدية ورمي النفايات في محيط المركز، وبقدرة قادر تندلع فيها النيران،
اما إتحاد البلديات الذي يضم ١٦ بلدية يجمعها مشكلة النفايات، لا يبحث عن حل لهذه المشكلة وخصوصا ان رئيس الاتحاد بالتكليف، موجود خارج المكان، اما البلدية الام بلدية صيدا فانها تعمل بالمفرق وتعالج النتائج من دون الوصول الى علاج الاسباب، وتقضي الأوقات بمتابعة المسؤولين المعنيين بالتلزيمات ولا تحصل الا على وعود نرجو ان تكون ايجابية، ولا تفكر بحلول مستديمة قانونية.
ويقول احد المصادر، ان وزارة الداخلية والبلديات وبالتعاون مع وزارة البيئة وبعض البلديات بصدد ارسال وفود الى الخارج للاطلاع على الوسائل الحديثة لمعالجة الحرائق وسبل تجنبها، بعد ان عجزت المؤسسات الرسمية في البلد عن ابتكار طرق المعالجة المطلوبة.
لا مشكلة تواجه الناس من الأضرار التي تحصل، عليهم ان يقارنوا انفسهم بمن يطلق العدو الإسرائيلي عليهم فسفورا ابيضا او غيره من المواد السامة، وان يشكروا المسؤولين على حدود الضرر الحاصل.
صباح اليوم كتب صديق في مجموعة اخبارية:" ذهبت صباحا لملء قارورة غاز، فاصبت بنوبة سعال شديد،ولم استطع البقاء هناك، كيف الناس تعيش في منطقة سينيق؟؟ ليس المطلوب قضاء العجلة ليتدخل، المطلوب قضاء جرائم حرب صحية".
وماذا بعد...
No comments:
Post a Comment