موقع صيداالبحرية
- مسؤول الأمن في حزب الله الحاج القائد الأمني الكبير أبو عبدو سليم من أبرز مؤسسي حزب الله فَرَّ إلى إٍسرائيل
تناقلت معلومات صحفية أن حزب الله أوقف خمسة أشخاص بتهمة التعامل مع إسرائيل في حين فَرَّ المسؤول الامني في الحزب المدعو محمد سليم، "أبو عبدو"، الى إسرائيل مع مبلغ كبير من المال.
س: من هو "محمد سليم" الملقب "أبو عبدو"؟
ج: من هو الرجل المالي الأمني القيادي في حزب الله الذي فرّ إلى إسرائيل مع مقدرات مالية ضخمة كما سرّب في بيروت؟
"محمد سليم"، "أبو عبدو"
هو قيادي من حزب الله ومن المؤسسين الأوائل، من مواليد الغبيري، عمل في أمن الحزب وكان واحدا من المبادرين مع مجموعة حزبية أخرى إلى تأسيس "جهاز الأمن المضاد.
شارك في العام 1983 في "انتفاضة بئر العبد ضد اتفاق 17 أيار"، وقيمته الحزبية تعادل قيمة أعلى القياديين والأسماء في حزب الله كعماد مغنية ومصطفى بدر الدين.
في منتصف الثمانينات وعند بدء التباينات والاشكالات بين حركة أمل وحزب الله في بيروت والجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت قام "أبو عبدو" بإعلان انشقاقه مع مجموعة من "الإخوة" عن حزب الله، وكان انقساماً وهمياً، حيث ساهم هذا الوضع بانضمامه إلى حركة أمل، وتحديداً جهازها الأمني، وصار مقرباً من عدد من قيادييها مثل الشهيد داوود داوود، وهاني قبيسي رجل الأمن الأول لدى نبيه بري، ولكن مكانته الأولى كانت محفوظة عند قبلان قبلان (مدير عام مجلس الجنوب).
محاولة إغتيال نبيه برّي وقيادة "أمل"
في تلك المرحلة اشترى محمد سليم منزلاً كبيراً في بلدة "أنصار" على حدودها مع مزرعة "كوثرية الرز" في منطقة بعيدة عن السكان وقريبة من الشارع العام، وكان يسكن فيه وحيداً من دون عائلته، ولاحقاً وبعد انكشافه ودخول حركة أمل الى البيت اكتشف فيه زنزانة محصنة وأنواع مختلفة من السلاح، والزنزانة كانت استعملت في عمليات خطف معينة.
في العام 1988 استطاع الوصول إلى مركز قيادي في أمل، وحينها كانت المعارك على أشدها بين أمل وحزب الله في الضاحية الجنوبية وإقليم التفاح، وكان قد اغتيل ابو علي حمود (قيادي من جهاز أمن أمل ذبحه عناصر من حزب الله، والشكوك تدور حول مساهمة محمد سليم في تسليمه لميليشيا حزب الله)، فاكتشف ابو علي قبيسي (هاني قبيسي)، عددا كبيراً من المتفجرات جاهزة للتفجير في مقر لقيادة أمل في بلدة البيسرية قبل نصف ساعة من اجتماع عام لكل قيادة أمل كان سيرأسه بري بعد عودته من دمشق.
اكتشاف المتفجرات أدى إلى اكتشاف واضعها الذي اعترف بسرعة عن مسؤوله "محمد سليم، أبو عبدو"، حيث تمت ملاحقة "ابو عبدو" لكنه نجا بأعجوبة.
وهذه العبوة التي لم تنفجر أدت إلى حملة إعدامات واسعة في حركة أمل طالت كل من تدور حوله شكوك بصلة أمنية بحزب الله، كما قال "ابو علي قبيسي" (النائب الحالي حسن قبيسي، وكان وقتها مسؤول أمن حركة أمل) يومها في أحد الاجتماعات في سجن بلدة زفتا. وكذلك تم طرد عدد كبير من المشكوك بعلاقتهم بحزب الله من جسم حركة أمل وخصوصاً المحسوبين على مجموعة المقاومة المؤمنة.
عاد محمد سليم (أبو عبدو) إلى الضاحية الجنوبية ليتسلم مهامه من جديد كقيادي سري في الحزب، استلم في هذه المرحلة عدداً من المسؤوليات الأمنية والقيادية كان أهمها مسؤول المالية المخصصة للعمل الأمني الخارجي إضافة إلى المسؤولية المالية للحاج رضوان (عماد مغنية).
كما عمل على عدد من الملفات الأمنية التي طالت العديد من القضايا المثيرة داخل الحزب وخارجه.
قبل فترة بسيطة بدأت التسريبات داخل الحزب عن علاقات لرجل قيادي مع مخابرات اسرائيل ولكن من دون تسميته ومن ثم تم الإعلان عن اعتقاله عبر عدد من وسائل الاعلام مع اعلان الحرف الأول لاسم عائلته (س).
ولكن المفاجئ كان أن محمد سليم (أبو عبدو) اختفى أو هرب أو تسلل من زنزانته ووصل الى اسرائيل مع موجودات مالية للحزب قدرت أصفارها بأكثر من سبعة.
الى ذلك، نشرت جريدة "النهار" في "أسرار الآلهة" خبراً عن مسؤول الأمن في حزب الله الذي كشف "الشفاف" يوم الخميس الماضي خبر فراره إلى إسرائيل.
وما لا تقوله "أسرار النهار" هو أن عملية "إخراج" مسؤول حزب الله من لبنان إلى إسرائيل تمّت في خراج قرية "رميش" جنوب لبنان المتخامة لحدود إسرائيل.
No comments:
Post a Comment