Sunday, February 19, 2023

حمادة... "الأعتق" في تصليح محرّكات المراكب البخاري في محلّه وبين أدواته التقليدية

 

موقع صيدا البحرية
WWW.SaidaSea.blogspot.Com

محمد دهشة: منذ أكثر من ستة عقود من الزمن، يحافظ المعلّم محمد البخاري «أبو وليد» والملقّب بـ»حمادة» على مهنة تصليح محرّكات مراكب الصيادين التي ترسو في ميناء صيدا وتعمل على المازوت حصراً. ينتظر رزقه كما البحّارة الذين يلقون شباكهم وسط البحر ليعودوا بغلّة وفيرة من الأسماك سعياً وراء قوت اليوم في ظلّ الأزمة المعيشية الخانقة. في محلّ صغير لا يتجاوز الأمتار المعدودة، بمحاذاة مقرّ نقابة صيّادي الأسماك على الواجهة البحرية، يجلس البخاري (74 عاماً) على كرسيّ بلاستيك ينتظر تصليح عطل طرأ على محرّك مركب، وقد ورث المهنة عن المعلم فاروق المصري، الذي عمل معه في المكان ذاته وتوفّي قبل ثلاثة عقود من الزمن، ليبقى الوحيد المختصّ في هذا «الكار». يقول البخاري لـ»نداء الوطن»: «لقد بدأت العمل في هذه المهنة النادرة وفي هذا المحلّ مع المعلّم المصري وكنت في سنّ الـ14، تعملّت منه كلّ تفاصيلها وأسرارها وحفظتها عن ظهر قلب، إلى أن توفّي قبل ثلاثين عاماً للمزيد ».

No comments:

Post a Comment