Wednesday, December 28, 2022

فوضى وإرباك في أسواق صيدا, ومحطّات الوقود مقفلة في صيدا

موقع صيدا البحرية
WWW.SaidaSea.blogspot.Com
محمد دهشةـ نداء الوطن :
لم يصدّق أبناء صيدا، كما كل اللبنانيين في المناطق كافة، الإنهيار الكبير في سعر المحروقات حتّى طلّت أزمة البنزين والمازوت برأسها لتسرق منهم الفرح الذي لم يكادوا يعيشونه أو يشعرون به طويلاً حتى سارع أصحاب المحطّات إلى إقفالها تحت ذريعة نفاد المخزون، لتعود طوابير السيارات إلى الإنتظار في صفوف طويلة.
ويقول صاحب محطة في صيدا فادي الكيلاني لـ»نداء الوطن»: «إنّ أصحاب القرار هم صنّاع الأزمات وهذه مسألة محسومة من خلال التجارب الماضية، ورفض الكيلاني أن يكون أصحاب المحطات الضحية أو يدفعوا الثمن مجدّداً ,اليوم هناك ضرر متعمّد ونرفضه، الدولة تسعّر على صيرفة من دون تأمين الدولار المطلوب، المصارف تتهرّب من التحويل تحت مبرّرات مختلفة، فيما الشركات تضغط علينا للشراء حين يكون السعر على انخفاض وتتقشّف عند طلوعه، كذلك لا نريد أن نكون في مواجهة الناس مجدّداً، لقد اتّخذت نقابة أصحاب المحطات قراراً بالتوقف عن العمل موقّتاً لحين إيجاد حلّ للمشكلة المستجدة».
في المقابل، يصبّ السائق «أبو بسام» حبلي جام غضبه على ما جرى، يتأفّف باستياء ويقول لـ»نداء الوطن»: «عندما علمت بانخفاض سعر صفيحة البنزين سارعت إلى المحطة لملء خزّان الوقود فوجدتها مقفلة، جلت على باقي المحطات من دون جدوى، إمّا مقفلة نهائياً أو طوابير الانتظار تمتدّ على بعد مئات السيارات، ما الفائدة من خفض السعر وفقدان المادة؟ وقد ترجم يوم امس بمشهدين: الأول، الازدحام الخانق أمام ماكينات الصرف الآلي عند مداخل المصارف التي أقفلت أبوابها الحديدية منعاً لأي مراجعة، وقد طارت قيمة الرواتب الأساسية والاضافية، يقول أحد الموظفين «رفعوا منصّة صيرفة وخفّضوا الدولار، طار الراتب بين التحويل (على صيرفة قلّ المبلغ) وعند الصرف (قلّت القيمة)، كأنّهم لم يعطونا شيئاً بل زادوا من معاناتنا». أما الثاني فهو تراجع الحركة في الأسواق التجارية والسوبرماركت بانتظار استقرار الأسعار وهدوء الفوضى والارباك.

No comments:

Post a Comment