Tuesday, July 5, 2022

"جمعية تجار صيدا وضواحيها" تهنىء بالأضحى وتمدد فتح الأسواق التجارية مساءً بدءاً من الأربعاء وحتى ليلة العي

وقع صيدا البحرية ـ صيداويات محلية 

 لمناسبة عيد الأضحى المبارك ، أصدرت جمعية تجار صيدا وضواحيها بياناً جاء فيه :
يحل عيد الأضحى المبارك على لبنان واللبنانيين في غمرة أوضاع تزداد تفاقماً نتيجة الأزمة الإقتصادية والمالية التي باتت تتحكم بكل مفاصل الحياة وتُفاقم من الأعباء المعيشية والحياتية على المواطن ، وتحاصر قطاعات تعاني منذ نحو ثلاث سنوات من ركود مستمر ومتجدد بين أزمة وأخرى ، وتتلمس وسط هذه الأزمات ما يمكنها من الصمود ولو بالحد الأدنى من المقومات ..
يطل عيد الأضحى هذا العام ولبنان لا يزال عالقاُ في قاع انهيار اقتصادي لم يشهد مثيلاً له على مر تاريخه الحديث ، ينتظر ومعه كل اللبنانيين يترقبون بارقة أمل بانتشاله من هذا الإنهيار ، الذي جعل من حياة اللبناني ومعيشته وصحة أبنائه رهينة غياب المعالجات الجذرية للأزمة ، بعدما سلبت أمواله وودائعه في المصارف وتلاشى ما تبقى من قدرته الشرائية واستنزفت آخر مقدراته ، وبات مسلوب الحق في العيش الكريم وفي الخدمات الأساسية لتي اصبح يعاني يومياً من أجل الحصول عليها وان فعل فعليه أن يدفع ثمنها مضاعفاً في ظل التقصير الفاضح من الدولة في تأمينها وغيابها عن المعالجات وعن إيجاد الحلول البديلة ، ليجد نفسه متروكاً لمصيره في مواجهة جنون الدولار وجشع واحتكار مافيات الخدمات الحياتية والمواد الأساسية،  ولم يكن ينقصه الا رفع فاتورة الاتصالات والانترنت ليكتمل التفاف حبل الأزمات حول عنقه الى درجة الإختناق.
وفي ظل هذا الواقع القاتم وما ينتج عنه من انكماش اقتصادي ، لا يجد القطاع التجاري حتى الآن بصيص أمل في الخروج من حالة الاحتضار التي يعانيها مع تراكم الأعباء والإرتفاع الجنوني في كلفة التشغيل واستمرار القيود المصرفية على حركة الأموال ، ما ينعكس مزيداً من المعوقات امام عودة النشاط التجاري، ويتسبب في تعثر مزيد من المؤسسات التجارية ، فيما يصارع أصحاب ما بقي من مؤسسات بما تبقى لديه من قدرة على الإستمرارية.
هذا ، في الوقت الذي لا يزال المسؤولون منشغلين باستكمال عقد الاستحقاق الحكومي وقطوع العبور من ضفة التكليف الى ضفة التأليف ، والحلول والمعالجات للأزمات مؤجلة .
وعلى أمل أن يلهم الله الساسة في هذا البلد الى تشكيل الحكومة ، لتباشر بوضعه على سكة الإنقاذ والتعافي الإقتصادي والمالي ، نتمنى أن تشكل عودة الأشقاء العرب الى لبنان مقدمةً لإستعادة الثقة به ولمساعدته على الخروج من كل أزماته ولأن يستعيد موقعه ودوره في محيطه العربي وفي العالم .
وعلى أبواب الاحتفال بعيد الأضحى المبارك الذي يتزامن ايضاً مع بدء الموسم السياحي الصيفي ،  كلنا أمل ان تشكل عودة أهلنا وأبنائنا المغتربين  لتمضية العطلة الصيفية في ربوع الوطن جرعة انعاش له يلتقط منها بعض حياة بعد طول اختناق بطوق الأزمات .
وفي هذا السياق تثمن الجمعية جهود لجنة النشاطات في بلدية صيدا بالتعاون مع المجتمع الأهلية في التحضير لأنشطة ثقافية وفنية وتراثية منوعة خلال الموسم الصيفي يسلط الضوء خلالها على معالم صيدا الطبيعية والتاريخية والتراثية، وسيقام بعضها في السوق التجاري للمدينة ، كما تنظر الجمعية بكثير من الإيجابية والتقدير لما يسجل من مبادرات جريئة بتأسيس وإقامة مشاريع جديدة ذات طابع سياحي او تجاري في صيدا ومحيطها ، وهي تؤكد على أهمية تشجيع مثل هذه الأنشطة والمبادرات لما لها من أثر محفز للحركة السياحية والتجارية وللإستثمار في المدينة.
ان جمعية تجار صيدا وضواحيها تتقدم من اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة بأسمى آيات التهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك سائلين الله تعالى أن يعيده على لبنان وقد تعافى من كل ازماته، وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
وتعلن جمعية تجار صيدا وضواحيها بالمناسبة ، عن تمديد دوام فتح الأسواق التجارية في المدينة مساءً اعتباراً من يوم الأربعاء الواقع في 6 تموز 2022 ولغاية مساء ليلة العيد ، وذلك بعدما سعت الجمعية لتأمين الكهرباء لإنارة السوق التجاري خلال هذه الفترة .
متمنية على الزملاء التجار تخصيص هذه المناسبة بعروضات وأسعار مدروسة تأخذ بعين الإعتبار أوضاع المواطنين .
وكل عام وأنتم بخير .

No comments:

Post a Comment