في ظل حالة التخبط السياسي التي يعيشها لبنان، خصوصاً بعد حادثة توقيف المطران موسى الحاج، أطلّت بارقة أمل حقّقها منتخب الأرز لكرة السلة اثر فوزه على نظيره الأردني خلال مباراة جمعتهما في اندونيسيا، ليتأهل بذلك إلى نهائيّ بطولة آسيا لكرة السلة ويضرب موعداً حاسماً اليوم مع نظيره الأسترالي، محقّقاً نصراً لم يحقّقه سياسيوه الذين لا يزالون يتراشقون التهم ويتقاذفون كرة النار، إذ لا تزال قضيّة المطران موسى الحاج تتفاعل، وآخر فصولها، خروج البطريرك مار بشارة بطرس الراعي للمرّة الأولى عن صمته، مؤكداً أنّ ما قام به المطران الحاج هو عمل إنسانيّ، وأنّ للبنانييّن في الأراضي المقدّسة دوراً وحضوراً ورسالةً، بمعزل عن السياسة الإسرائيليّة اليهوديّة.
كلام الراعي جاء خلال زيارته دير مار سركيس وباخوس في ريفون حيث اعتبر أنّ "البعض وصفنا بالعملاء، لكننا لن نتخلَّى عن قلبنا ونرفض القلب الحجر".
الردّ على كلام الراعي جاء سريعاً من حزب الله على لسان النائب محمد رعد بإعلانه أنّ التعامل مع "العدوّ" خيانة وطنية وجريمة، والمتعامل لا يمثّل طائفة، ولكن ما بالنا إذا عوقب مرتكب بالعمالة فيصبح ممثِّلاً لكل الطائفة، وتنهض كل الطائفة من أجل أن تدافع عنه؟
أمّا عضو تكتّل الجمهورية القوية النائب ستريدا جعجع، فدعمت كلام البطريرك الراعي، بتأييدها الكامل لموقفه وبرفض "القلب الحجر"، وكرّرت جعجع المطالبة، مع غبطته، بإقالة القاضي فادي عقيقي فوراً.
وفي ظل مفاعيل قضية المطران من جهة، والتململ الحكومي الحاصل من جهة ثانية، هنّأ رئيس الجمهوريّة ميشال عون المنتخب اللبناني بفوزه بالقول "وطنكم يفتخر بكم"، مُعتبراً أنّ منتخب لبنان في كرة السلة تأهل لنهائي كأس آسيا، محققاً بذلك نصراً جديداً لأبطال لبنان وللعرب، آملاً أن يُستكمل النصر غداً، ليصبح لبنان بطل آسيا ومباركاً جهود شباب المنتخب اللبنانيّ.
ولم يغب اسم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن لائحة المهنّئين، إذ توجّه بدوره إلى المنتخب، معتبراً أن هذا الفوز يمثل في هذه الظروف الصعبة لفتة أمل للشباب اللبناني وللبنان
وتوجّه ميقاتي بالتحية إلى الرياضيين الذين يتمتعون بالأخلاق الرياضيّة الحميدة، و"التي لن يعكرها شطط من هنا او صوت نشاز من هناك"، على حدّ تعبيره، بانتظار "النجاح الكبير".
وخصّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع منتخب لبنان بكلمة تهنئة، شدد فيها على أنّ هذا الانتصار هو المثال الواضح على أن لدينا ما يكفي من طاقات بشرية ومقومات من أجل النهوض مجدداً، مؤكداً أن هذا النّصر نيشانٌ يعلّق على صدر لبنان الشعب، ووصمة عار على جبين من يستمرون في هدر طاقات البلاد لمصالح شخصية وإقليمية.
وزير الشّباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس، انضمّ بدوره إلى المهنّئين، غامزاً إلى ضرورة تشكيل حكومة سريعة تُحقّق الانجازات المطلوبة، متمنياً أن "نبتسم معاً للإستحقاق الحكوميّ والاستحقاق الرئاسي كما ابتسمنا للاستحقاق الرياضي".
ولا يزال عداد كورونا آخذاً في الارتفاع في لبنان ومسابقاً الأحداث والتطوّرات على الساحة اللبنانيّة، حيث سجّل أمس السّبت، 2457 إصابةً جديدة و4 حالات وفاة.
Monday, July 25, 2022
الراعي يخرج عن صمته بقضية المطران الحاج وحزب الله يردّ!
موقع صيدا البحرية ـ محليات نداء الوطن
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment