Saturday, June 11, 2022

البزري و”»الجماعة” «مع التوافق ،والحريري وسعد لم يحدّدا موقفهما بعد الاهتمام الصيداوي بانتخابات جمعية المقاصد… معركة أم توافق!؟


محليات
محمد دهشه

مبنى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا
من المقرر أن تجري انتخابات جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا لاختيار رئيس وأعضاء للمجلس الإداري لـسنوات يوم الأحد26 حزيران الجاري، في ثانوية حسام الدين الحريري في منطقة شرحبيل بن حسنة، على أن يبدأ الإقتراع التاسعة صباحاً وينتهي فيالثانية بعد الظهر، ثم تباشر عملية الفرز وتعلن النتائج فوراً.

وتكتسب انتخابات المقاصد هذه الدورة أهمية خاصة، كونها تأتي بعد الانتخابات النيابية وما أفرزته من تقارب وتفاهم بين القوى السياسيةالصيداوية، وخاصة بين النائبين الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري، وبين رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية النائبةالسابقة بهية الحريري التي تؤدي عادة عبر تيار «المستقبل» دوراً بارزاً في هذا الاستحقاق وفي نسج التحالفات تنافساً أو توافقاً علىلائحة موحدة والفوز بالتزكية، كما جرى في الانتخابات الماضية قبل

كما تكتسب أهمية كون رئيس الجمعية المهندس يوسف النقيب لن يكون مرشحاً مجدداً لرئاستها، إذ وفق النظام الداخلي لا يتولى الرئيسالمهمة لأكثر من دورتين، ما يتطلب البحث عن رئيس قوي قادر يوازي النقيب الذي يشهد له الجميع بأنه عمل بجهد مع أعضاء المجلسالإداري لإنقاذ الجمعية من الانهيار المالي وأدخل إليها إصلاحات حافظت على قوة حضورها كمؤسسة عريقة رائدة في العمل الاجتماعيالتطوعي والتربوي ولخدمة المدينة وأبنائها.

وفيما وجّهت الجمعية دعوة إلى أعضاء الهيئة العامة عملاً بأحكام النظام الداخلي لانتخاب الرئيس وثمانية أعضاء في المجلس الإداري لمدةأربع سنوات، على ان ينتهي الترشيح اليوم، وتسديد الاشتراك في 15 منه، على أن تجرى الانتخابات في 26، ذكرت أوساط صيداوية بارزةلـ»نداء الوطن» أن الصورة ما زالت ضبابية لجهة اتجاهها، حيث يبرز اسم مرشحين للرئاسة وهما فايز البزري القريب من النائب البزريومنير البساط الذي يحظى بدعم النقيب ويطرح نفسه كمستقل.

فيما لم يحدد سعد والحريري موقفهما بعد، أكدت الأوساط أن البزري يؤيد التوافق لمصلحة المقاصد وصيدا، بينما «الجماعة الإسلامية» تدعو إلى تأمين الحاضنة السياسية والاجتماعية للمدينة وللوقوف صفاً واحداً في وجه عواصف تداعيات الانهيارات السياسية والاقتصاديةوالمعيشية وتمدّ يدها للجميع للمضي بهذا الخيار، معتبرة أن أول خطوة لهذه الحاضنة يمكن ترجمتها من خلال التوافق على انتخاباتالجمعية، وبالتالي اختيار شريحة من ابناء المدينة المشهود لهم بالعلم والكفاءة والحرص على رسالة المقاصد وإرثها وحبهم لخدمة مدينتهموللعمل العام بعيداً من الانتماءات الحزبية أو السياسية أو العائلية.


واعتبر المقاصدي المخضرم فؤاد الصلح أن الجمعية مرّت بالكثير من دورات الانتخابات الداخلية حيث ترأس الجمعية عدد من رجالات صيدا،وعملوا مع مجالسهم الإدارية لقيادتها نحو الأفضلمنهم من أصاب ومنهم من تعثر، داعياً الى انتخاب من يستطيع أن يمسك بمقدراتالجمعية وممتلكاتها، وعنده نجاحات ومعلومات تربوية ويكون مع مجلس إدارته الأداة الفاعلة لتشغيل واستثمار مرافق الجمعية بخاصةمدارسها التي هي من أهم مبادئ رسالتها، منوهاً بدور النقيب ومجلس الإدارة الحالي الذي سجل للمقاصد الكثير من النجاحاتوالإنجازات التي وضعت الجمعية في أفضل حالاتها على الرغم من الصعوبات والإرث الثقيل الذي واجهه في عمله، فكان مجلساً متنوّعالاتجاهات بناء لطلب الرئيس بالرغم من معارضة البعض.

وعلمت «نداء الوطن» أنه حتى يوم أمس، وعلى مسافة يوم من إقفال باب الترشيح لم يترشح أحد رسمياً على الرئاسة، بينما تقدم للعضويةكل من محمود عبد النبي، الفت البابا، مازن القطب، علي الظريف، عبد الكريم سكافي، ابراهيم حجازي وهشام وليد جرادي وعمر خالدالعتر الذي قال في رسالة: «لقد تقدّمت بترشّحي لترسيخ الرسالة المقاصدية الإسلامية الوطنية الجامعة لجميع مكوّنات صيدا، وهذا عبرالتوافق على مجلس إداريّ مُنتجٍ قادرٍ على تذليل العقبات والتحديات وعلى تأمين حقوق الموظفين ويحمي أهالي الطلاب ويُفعّل قطاعالاستثمارات بعيداً من أي معركة قد تُؤدّي إلى شرخٍ في العائلة المقاصدية».

No comments:

Post a Comment