Monday, May 16, 2022

صيدا وجزين تحاسبان: إنتصار البزري وسعد والنقيب دفع ثمن إحراج الحريري و«تسونامي» قواتي يرث العونيين !


صيدا البحرية
WWW.SaidaSea.Com
المصدر : آمال خليل- الأخبا
احتفل الجو الوطني في صيدا بفوز أسامة سعد وعبد الرحمن البزري بالمقعدين السنيّين في المدينة في دائرة صيدا - جزين. تعدّدت دوافع الاحتفال بالنتيجة التي أعادت بوابة الجنوب 18 عاماً إلى الوراء. في الانتخابات البلدية عام 2004، انتصر تحالف سعد - البزري كاسراً نفوذ تيار المستقبل في المدينة في عزّ حضور الرئيس رفيق الحريري. لكنه لم يدم طويلاً. ترأّس البزري البلدية خلفاً للحريريين قبل أن يستعيدها المستقبل منذ عام 2010. قبلها بعام، سبقته خسارة سعد النيابة أمام الرئيس فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري. منذ ذلك الحين، واجهت القوى الوطنية تحدّيات وجودية مفصلية كانت أقساها ظاهرة أحمد الأسير. استعادة تحالف سعد - البزري لخوض الانتخابات النيابية الأخيرة، استفادت من غياب الحريري عن المشهد. لكنها تشكل تحدياً لاستعادة دور المدينة على مستوى الجنوب ولبنان.
«هلق رجعت صيدا معروف ونزيه»، يقول صاحب محل سمانة في إشارة إلى الثنائية التمثيلية التي تمثّلت في احتلال معروف سعد ونزيه البزري مقعدَي صيدا لدورات متتالية. الرجل السعيد بفوز «رمزَي الجو الوطني» آملاً أن يدوم تحالفهما داخل المجلس وفي متابعة شؤون المدينة، وألّا يختلفا سريعاً كما حصل بعيد صدور نتائج عام 2004. عدا عن القوى الوطنية واليسارية التي دعمت سعد، تحلّقت حول البزري قاعدته الثابتة (تبلغ حوالي 3500 صوت) إضافة إلى عدد من العائلات المؤيدة لبهية الحريري وعدد من المجنّسين. أما مرشح «جو الحريري» يوسف النقيب، فقد كانت خسارته لافتة إذ لم ينل سوى 4 آلاف صوت تفضيلي ونيف. رئيس ماكينة تيار المستقبل السابق في صيدا دفع الثمن على أكثر من صعيد: أولها إحراج «الست بهية» ما منعها من تجيير قوة وازنة لمصلحة النقيب، علماً بأن عدداً من مناصريها منح سعد حوالي 1500 صوت تفضيلي. وثانيها المحاسبة الصيداوية له بسبب تحالفه الانتخابي مع القوات اللبنانية، مع الإشارة الى أن الجماعة الإسلامية التي وعدته بتجيير كتلتها الناخبة البالغة حوالي 3500 صوت لم تتمكن من إقناع كل عناصرها بالتصويت، فاقترع كثر منهم للائحة سعد - البزري.

No comments:

Post a Comment