Monday, May 30, 2022

تحذير "الحزب" جدّي فماذا بعد؟ أثار اللواء عباس ابراهيم الموضوع في زيارته إلى واشنطن ملف الترسيم إلى الواجهة مجدداً ,,


                
موقع صيدا البحرية
غادة حلاوي ـ نداء الوطن 

هل يعود ملف ترسيم الحدود البحرية إلى واجهة الإهتمامات مجدداً؟ وهل من زيارة قريبة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان؟ وما الذي حمله اللواء عباس ابراهيم الى المسؤولين الاميركيين في هذا الخصوص؟
أسئلة يبررها ما أشيع من اجواء مفادها بان الملف مطروح جدياً انطلاقاً من التحذير الاخير لـ»حزب الله» بأن لبنان لن يكتفي بدور المراقب بينما اسرائيل تنقب عن الثروة في حقل كاريش.
ففي اعقاب اعلان شركة إنيرجين اليونانية انها استحصلت من اسرائيل على حق التنقيب عن الغاز في حقل كاريش المتداخل مع المياه الاقليمية على الحدود الشمالية مع لبنان، لم يطرأ اي تطور على ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل باستثناء الموقف الاخير لأمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله، الذي دعا فيه الى «تشكل إجماع وطني حول كيفيه حماية هذه الثروة ‏وكيفية استخراجها»، معتبراً ان «ما نحتاج إليه هو امتلاك جرأة التلزيم لعدم الذهاب نحو مزيد من المديونية... وإذا أراد العدو منعنا من التنقيب فإننا قادرون على منعه». الكلام الذي جاء بمثابة تحذير لاسرائيل لم يستثنِ الشركات التي بدأت تعمل بالتنقيب. تحذير «حزب الله» أعاد تحريك الجمود في الملف بعدما كان لبنان وإثر آخر اجتماع للرؤساء الثلاثة، دعا الوسيط هوكشتاين لمعاودة وساطته مجدداً قبل ان يدخل لبنان في سباقه الانتخابي. هي المرة الثانية التي يدخل فيها «حزب الله» على خط الترسيم، بعدما كان أوكل للدولة المهمة واعداً بالتدخل حيث تدعو الحاجة، لم يعد ممكناً الوقوف على الحياد واسرائيل تستغل الوقت في التنقيب وتلزيم الشركات والاستفادة من الثروة، بينما لم يحرك لبنان ساكناً بعد وهو الرازح تحت وطأة ازمته المالية.

 


No comments:

Post a Comment